حذر المجلس العربي للمياه من دخول المنطقة العربية في أزمة للمياه العذبة في ظل معدلات نمو سكاني متزايد وندرة سقوط الأمطار، وتكرار دورات الجفاف بما ينعكس على نصيب الفرد من المياه وعلى الأمن الغذائي في المنطقة، حتى صارت المنطقة أكبر منطقة عجز مائي وغذائي في العالم. وقال رئيس المجلس العربي الدكتور محمود أبو زيد إن المنطقة العربية لديها 10% فقط من مصادر المياه العذبة على مستوى العالم، وإن أكثر من 60% من مياه الأنهار تأتي من خارجها، و40% من سكانها يعيشون في مناطق الشح المائي. وأضاف أن أمن المياه يعد أمناً قومياً، ما يوجب إعداد إستراتيجية جماعية واضحة لمواجهة المخاطر التي تواجه العالم أجمع من أزمة المياه، خصوصا أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى فشل 5% من إنتاجية المحاصيل بحلول عام 2030. ولفت إلى أنه في أفريقيا قد يصل هذا المستوى إلى 12%. وطالب أبو زيد في كلمته خلال فعاليات مؤتمر أيام الأراضي والمياه الذي عقدته منظمة الفاو بالقاهرة أمس (الأحد)، بضرورة التركيز على الأمن المائي العربي، ودعم إستراتيجية تعاونية لدعم البلدان في توفير المياه وإنتاج محاصيل موفرة للمياه، معتبراً المياه تقع في لب التنمية المستدامة، مشدداً على أنه يجب مراجعة الجهود المبذولة وتشجيع تبادل المعارف والخبرات في قضية توفير المياه، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة، لأنها مرتبطة بالأمن الغذائي الذي يعد من الأمور المهمة، وزيادة المحاصيل بأقل كمية من المياه لتجنب الأزمة في المياه، وتكاتف الجهود في مجال مواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة، وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي يترتب عليها تناقص مواردها من المياه بشكل حاد.